في تاريخ الأمم محطات تصنع الفارق، ويُبعث فيها الأمل من قلب التحديات، فتنهض الشعوب على يد قادةٍ يملكون رؤيةً تتجاوز حدود اللحظة، وتتشبث بآفاق الغد. وفي زماننا هذا، بزغ نجم الأمير محمد بن سلمان، القائد الشاب الذي حمل لواء التغيير في المملكة العربية السعودية، فكان رمزًا لطموح لا يعرف المستحيل.
شابٌّ في عمره، كبيرٌ في طموحه، آمن بأن بلاده لا يليق بها إلا الصدارة، ولا يليق بشعبها إلا أن يكون في مقدمة الركب. نظر إلى خيرات الوطن وإمكاناته، ثم أطلق رؤيته الطموحة «رؤية 2030»، التي لم تكن مجرد خطة اقتصادية، بل كانت مشروع حياة، وحلم أمة، وبداية عهد جديد.
ورغم ضجيج العالم وصراعاته، ظل ثابتًا، يقود السياسة بجرأة، ويمد الجسور مع الشرق والغرب، محافظًا في الوقت نفسه على ثوابت دينه وأصالة شعبه. جمع بين الأصالة والمعاصرة، بين الإرث العريق والتطلع إلى المستقبل، فكان نموذجًا فريدًا للقائد الذي يوازن بين الماضي والمستقبل.
إنه ليس قائدًا لشعبه فحسب، بل قدوة لجيل عربي كامل يبحث عن رموز تؤمن بالنهضة وتصرّ على بلوغها. هو رسالة أمل للشباب بأن العمر لا يقاس بالسنين، بل بما تحمله النفوس من عزم، وما تزرعه في الواقع من أثر.
وهكذا يمضي محمد بن سلمان في طريقه، يكتب بجهده وفكره فصلًا جديدًا في مسيرة وطن، وينسج بخيوط الطموح لوحةً لمستقبلٍ تشرق فيه المملكة العربية السعودية كقوة رائدة بين الأمم.

