منذ صافرة البداية، بدا الاتحاد بعيدًا عن شخصيته المعهودة؛ غابت الروح، وتراجع الإيقاع، وكأن الفريق يفتقد لهويته داخل المستطيل الأخضر. تمريرات مقطوعة، دفاع متراجع، وهجوم عاجز عن اختراق خطوط الخصم الذي لعب بذكاء واستغل الثغرات بدقة عالية.
الهزيمة لم تكن في النتيجة فحسب، بل في الصورة التي ظهر بها الفريق. فالاتحاد الذي اعتاد أن يكون قويًّا على أرضه، بدا الليلة هشًّا ومترددًا، يفتقر إلى التنظيم والجرأة.
الجماهير غادرت المدرجات في صمت ثقيل، تحمل معها تساؤلات كثيرة: أين الخلل؟ في اللاعبين؟ أم في التكتيك؟ أم أن الإرهاق والضغوط بدأت تنال من الفريق؟
ورغم قسوة السقوط، فإنها قد تكون جرس إنذار مهم قبل فوات الأوان. فالموسم لا يزال طويلًا، والفرصة قائمة لتصحيح المسار، شرط أن يتحلى الجميع بالشجاعة للاعتراف بالأخطاء والعمل على إصلاحها.
سقط العميد، نعم، لكنه لا يموت. فالتاريخ يشهد أن الاتحاد يمرض ولا ينهزم، يتعثر لكنه يعود أقوى، والجماهير الاتحادية لا تعرف اليأس، بل تؤمن أن الكبوة ليست نهاية الطريق، بل بداية لصحوة جديدة.
.jpg.webp)