كأن القدر كتب على شيخ الأندية أن يعيش أصعب فصول تاريخه.
من منصات التتويج إلى صراع البقاء في القمة، من فريقٍ يرعب خصومه إلى نادٍ يتقاذفه التخبط الإداري والفني.
الشباب اليوم يعيش مرحلة عنوانها الكبير: من حفرة لدحديرة.
🦁 الليث الذي أرهق الكبار
كان الشباب في يومٍ من الأيام مدرسةً في الانضباط، ومنجمًا للنجوم، ومنصةً تُخرّج الأبطال.
كل من واجه الليث، كان يعرف أن المباراة لن تكون نزهة.
لكن أين هو ذلك الليث الآن؟
ضاع بين صراعات الكراسي، ومغامرات فنية غير محسوبة، وقرارات لا تليق بتاريخ نادٍ عريق.
📰 من حفرة لدحديرة.. الليث الجريح يبحث عن نفسه
أزمة هوية تضرب شيخ الأندية
يعيش نادي الشباب السعودي واحدة من أصعب فتراته في السنوات الأخيرة، حيث يتقاذفه التخبط الإداري والاضطراب الفني وسط تساؤلات جماهيرية لا تهدأ
إلى أين يسير الليث؟
من نادٍ كان يُضرب به المثل في الانضباط والتنظيم، إلى كيان يفتقد الهوية داخل وخارج الملعب.
إدارات تتغيّر.. والمشكلة باقية
شهد النادي تغييرات متكررة في إدارته خلال فترات قصيرة، مما انعكس سلبًا على استقراره الفني والمالي.
كل إدارة تأتي بوعودٍ براقة، ثم تغادر قبل أن تُكمل خطتها، لتبقى الفوضى هي العنوان الأبرز.
النتيجة؟ فريق مشتّت، ومشروع غائب، وجمهور يشعر أن ناديه يسير بلا بوصلة.
الملعب شاهد على المعاناة
على المستوى الفني، يبدو الشباب فريقًا بلا روح.
غياب القائد، وتكرار الأخطاء الدفاعية، وتراجع الأداء الجماعي جعلت الليث بعيدًا عن المنافسة.
المدربون يتبدلون، والنتائج تتدهور، بينما يبقى السؤال مطروحًا: أين شخصية الليث التي كانت تهابه الأندية الكبرى؟
جمهور صابر.. ولكن إلى متى؟
رغم الإحباطات، يظل جمهور الشباب الرقم الصعب في المعادلة.
جماهيره تُشجع بإخلاص، وتنتظر بلهفة عودة هيبة النادي، لكنها اليوم ترفع صوتها عاليًا:
“كفى تجارب.. نريد مشروعًا يعيد للشباب مجده.”
أمل لا ينطفئ
ورغم كل ما يحدث، يبقى الأمل حاضرًا.
الليث الذي صنع المجد في التسعينات وبداية الألفية، قادر على النهوض مجددًا إذا ما توفرت إدارة مستقرة، وفكر طويل الأمد، ومدرب يؤمن بالعمل لا بالوعود.
الخاتمة
من حفرة لدحديرة.. لكن الليث سيعود.
وسيعرف الجميع أن العثرات لا تقتل الكبار، بل تخلق منهم أساطير جديدة. 🖤🤍
📣 رسالة إلى إدارة الشباب
يا إدارة الليث، إن جماهيركم لا تطلب المستحيل، بل تطلب فقط أن تشعر أن ناديها في أيدٍ أمينة.
الكرة ليست صفقات عابرة ولا تصريحات إعلامية، بل مشروع يبنى بالثبات والتخطيط.
أعيدوا للشباب روحه قبل بطولاته، فالمجد لا يُشترى، بل يُصنع من غرفة الملابس ومن الانتماء للشعار.
التاريخ لا يرحم، والجماهير لا تنسى.
كونوا بحجم اسم “شيخ الأندية”، فالشباب لا يليق به إلا القمة. 🖤🤍

