🌟 يوم المعلم هو يوم الوفاء لمن زرع فينا القيم والمعرفة

 


في الخامس من أكتوبر من كل عام، يقف العالم وقفة إجلال لصُنّاع العقول وبُنّاة الأجيال… لأولئك الذين نذروا أعمارهم للعلم، وسقوا زهر العقول بجهدٍ لا يعرف الكلل. إنه يوم المعلّم، اليوم الذي نُعيد فيه للذاكرة فضل من حملوا القلم كالسيف، وجعلوا من المعرفة رسالة ومن التعليم عبادة.

المعلّم ليس مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل هو منارة تُضيء الدروب المظلمة، وهو الأمل الذي ينبت في صدور الصغار حلمًا بالمستقبل. بصبره يزرع، وبحكمته يوجّه، وبإيمانه يصنع أمةً قوية لا تُهزم بالجهل. هو الذي يُعلّم الحرف فينبت به الوعي، ويُهذّب السلوك فيثمر خُلقًا وعلوًّا.

كم من معلمٍ غاب اسمه، لكن بقي أثره خالدًا في قلوب طلابه… فكل نجاحٍ يحمل بصمته، وكل إنجازٍ يشهد له. إنهم الجنود المجهولون الذين يكتبون التاريخ بعرقهم، لا على الورق بل في وجدان الأجيال.

وفي المملكة العربية السعودية، يزداد هذا اليوم بهاءً، لأن المعلم هنا شريك في بناء الرؤية، ومهندس لعقل المستقبل، وصوتٌ صادق في ميدان النهضة.

في يوم المعلّم، نقف احترامًا لمن علّمنا أن الحرف حياة، وأن الكلمة نور، وأن الأمم لا تُبنى إلا بسواعد المعلّمين وقلوبهم الصادقة.
فشكرًا لكل معلمٍ أنار دربًا، وشكرًا لكل معلمةٍ غرست في طلابها الحلم… فأنتم النبض الذي لا يخبو، والنور الذي لا ينطفئ. 🌟




أحدث أقدم

نموذج الاتصال